مجرد فكرة لـ فيروس كورونا.! بقلم / أشرف عمر

بلا شك أن العالم (القرية الصغيرة) وقف عاجزا خلال الأسابيع القليلة الماضية وحتي اليوم أمام زحف الفيروس القاتل (كورونا) والذي حصد وأصاب ما يقرب من نصف مليون، وقتل الآلاف من الأرواح البشرية من مختلف بلدان العالم،حتي كتابة تلك السطور المتواضعة، أناسُ كانوا يعيشون ويمارسون حياتهم الطبيعة وبين ليلة وضحاها أصابتهم عدوي فيروس(كورونا) وزهقت أرواحهم إلي بارئها في ساعات محدودة، توقفت الأنشطة التجارية والصناعية والسياحية وكافة الفعاليات الحيوية حول العالم وتوقفت كافة الحركات الحيوية فتوقف رحلات الطيران بين مدن العالم وتوقفت كافة أنشطة الملاحة البحرية وتوقفت الاسفار والسيارات بين المدن ،وتوقفت صفقات التجارة بين البلدان ،وأغلقت المحال والأسواق والمراكز في معظم بلدان العالم ، وفرضت سلطات معظم الدول حظر التجوال في معظم مدن وبلدان العالم وتحولت أشهر مدن النور في العالم التي كانت بالأمس القريب ساهره علي مدار الساعة إلي مدن خاويه من أية آثار حياة بشر ، والقلة القليلة التي تتحرك في شوارع المدن من بني الانسان مجرد أشباح يرتدون كمامات وقفازات وسترات واقيه ويسيرون بسيارات معقمه لممارسة أعمالهم حتي ان هؤلاء من الجنود المجهولون الشجعان الذي خرجوا لشوارع المدن للضرورة للقيام بأعمالهم اخذتهم هواجس الخوف عما اذا كانوا سيعودون لبيوتهم ام سيمكثون في مستشفي أو مصحه .! وحتي من مكث في بيته مجبرا او راضيا أخذته أيضاً هواجس الخوف من مستقبل مجهول، وصار من سعل من افراد الأسرة الواحدة أو تنفس بصوت عال او ظهرت علية آثار سخونة يٌعزل فورا وحيدا !،هكذا توصيات هيئات الصحة العالمية والمحلية، يا الله ، بالأمس القريب كنا نتبادل الزيارات بصورة يومية او اسبوعيه ونتعانق بالأيدي والاحضان ويقبل بعضنا الآخر ونكرر ونزيد القبلات ،اليوم لا سلامات ولا لقاءات ولا قبلات ولا أية ملامسه ،وربما نكتفي بالاتصال الهاتفي او الاليكتروني المختصر من بعيد ونخشي ردوده .! حتي أن المساجد وغيرها من دور العبادة أغلقت ومنٌعت إقامة الصلوات والعبادة فيها تجنباً لانتشار واتساع بؤر العدوي، جلس مئات الملايين في بيوتهم عاجزون حذرون في كل ما يفعلون ولا حول ولا قوة إلا بالله ،ومنا من فطن للأمر وانصرف مباشرة للعبادة والاستغفار والذكر راجيا رضاء الله الواحد القهار، وقفت الأقلام عاجزه عن وصف الحال وتوقفت العقول عن الفكر، وعكف العلماء حول العالم لإجراء التجارب لمحاولة إنتاج مصل مضاد يقي ويشفي من كورونا التافه الخبيث الذي لايرُيّ إلا بأجهزة وآلات التكبير لعشرات او مئات الالاف، وبين اليوم والآخر تنشر بعض بلدان العالم عن الاقتراب او الانتها من اختراع وابتكار دواء شافي من فيروس كورونا ،وحتي كتابة هذا المقال لم نقرأ إلا عن عقارات قديمة مستخدمه منذ سنوات او مجرد محاولات اجتهادية وقيل انها ستستكمل خلال شهور مقبله .! ومن هنا مجرد فكرة ونداء من ذا قلم متواضع لكافة للسادة زعماء وبلدان العالم، رجاءاً :التضامن في الجهود العلمية واسمحوا لـ علماؤكم النابغين لتكوين شبكات اتصال دولية بين مراكزهم لتتوحد وتتكامل جهودهم العلمية حتي يتم انتاج الدواء الواقي والشافي لإنقاذ مليارات الأرواح البشرية حول العالم ،ومن فضلكم نحوا المكاسب والخلافات جانباً، فحتماً سيكتب التاريخ تعاونكم ونجاحكم في التكاتف لإنقاذ ملايين البشر ،وندعو الله سبحانه وتعالي أن تصل تلك الكلمات البسيطة المتواضعة لمن يهمهم أمر حياة البشر ، قبل ان تحدث الطامة الكبري .!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مبادرة خادم الحرمين الشريفين لتبني العقول الخلاقة أشرف عمر

قائمة أَعَلاَم محافظةْ الشرقيه .