مبادرة خادم الحرمين الشريفين لتبني العقول الخلاقة أشرف عمر

الإبداع صور كثيرة، وميادين مختلفة، ودائماً يصب الابداع في جانب انشاء عناصر وأشياء نافعه للمجتمعات وتؤدي لإفادة وإسعاد الناس ، ودائماً يحمل الابداع أشياء جديده ،وفي جوانبه يعطي تفسيرات جديدة لحقائق قائمة أو قديمة، وحقاً فان المملكة العربية السعودية زاخرة بالمبدعين من أبنائها في مختلف ألوان الفنون والمهارات والابتكارات ، وأولت المملكة منذ تأسيسها علي يد الملك المؤسس رحمة الله تعالي اهتماما متميزاً بالمبدعين من أبناءها ومن أبناء العرب وغير العرب فأنشأت قيادات وحكومات المملكة العربية السعودية جوائز عديدة منها جائزة الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه (جائزة الكتاب الثقافي، وجائزة الترجمة وغيرها)، وجوائز الملك فيصل رحمة الله تعالي وجائزة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله تعالي لتكريم المخترعين والموهوبين ،واطلاق جائزة التعاون الثقافي لسمو ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان حفظة الله ، والواقع إن المبادرة الكريمة من سيدي خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظة الله لمنح الجنسية للعلماء والمخترعين والمبدعين والمثقفين وغيرهم للحصول علي الجنسية السعودية لهو قمة التكريم للعقول الخلاقه، فربما هي المرة الأولي التي يبادر فيها حاكم وملك بلاد لفتح أبواب التجنيس ومنح فرص الحصول علي الجنسية ، فكيف الحال عندما تكون المبادرة من ملك بحجم ومكانة جلالة الملك سلمان حفظة الله ومن دولة ذات مكانة عالمية وتاريخية بحجم المملكة العربية السعودية ، وحقيقة فإن خبر ومبادرة تجنيس العلماء والمبدعين والمثقفين والتي نشرتها صحيفة (سبق) الغراء في الرابع من شهر ديسمبر الماضي ونقلها ونشرها وحللها عشرات الصحف والمواقع العربية والعالمية تركتْ صدي عالمي كبير وأثر طيب ليس فقط في نفوس هؤلاء العلماء والمبدعين والمتلهفين منهم للحصول علي جنسيه وطن بحجم المملكة العربية السعودية ، ولكن تجاه المملكة كوطن آمن طيب مقدس يحوي المقدسات الإسلامية من بيت الله الحرم ومسجد سيدنا الرسول الكريم عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم. فيبرز الوجهة الحضارية المشرقة للمملكة العربية السعودية وكذلك فإن بقاع المملكة العربية السعودية تحوي عشرات المزارات الإسلامية من مساجد وأماكن أحداث الغزوات والمعارك البطولية التاريخية التي سيظل يٌكتب ويحكي عنها المؤرخون في كتب التاريخ الاسلامي ،وكانت ولازالت المملكة العربية السعودية محط أنظار العلماء والمبدعين العباقرة والمتميزين والرياضين الذين يجدون في المملكة فرصاً لتحسين الظروف المعيشية وتنمية قدراتهم ومواهبهم ومضاعفة عطاءاتهم وتخليد أسمائهم لخدمة بلدهم الحبيب وخدمة البشرية فالطبيعي أن يكون العيش في تلك البلاد الآمنة الطيبة والمقدس ترابها مطلب ورجاء للجميع، فقال الله تبارك وتعالي في كتابة العزيز (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخر....الآية الكريمة ُ(126) سورة البقرة ،و قول الله جل وعلا ﴿ وَإِذۡ قَالَ إِبۡرَٰهِيمُ رَبِّ ٱجۡعَلۡ هَٰذَا ٱلۡبَلَدَ ءَامِناَ وَٱجۡنُبۡنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعۡبُدَ ٱلۡأَصۡنَامَ ..) آيه35 سورة إبراهيم، صدق الله العظيم ،وتعيش المملكة العربية السعودية عصرا ذاخرا بنهضة عمرانية واقتصادية وثقافية واجتماعية غير مسبوقة في عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه أيده الله،.والواقع أن المبادرة الراقية والكريمة من حضرة جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز حفظة الله بالإنعام علي العلماء والمبدعين والمثقفين والرياضيين بالجنسية السعودية تدل علي بعد النظرة الثاقبة وسعة الرؤي والافق لجلالة خادم الحرمين الشريفين وحتماً سيكون لها آثاراً ثرية وإيجابية علي الوطن السعودي الحبيب لما فيه استقطاب للكفاءات المتميزة والعقول المبدعة والتي ستتفاعل وتعمل وتبدع جنباً إلي جنب مع المبدعين المتميزين من أبناء الوطن السعودي الحبيب. والله الموفق والمستعان.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قائمة أَعَلاَم محافظةْ الشرقيه .

مجرد فكرة لـ فيروس كورونا.! بقلم / أشرف عمر