الأنظمة المصرفية العربية طحينة .! أشرف عمر
أشرف عمر
ما إن تولج لاحد المواقع الاليكترونية للبنوك المصرية والعربية إلا وتفاجيء بكمْ الخدمات المعروضة للاقتراض والجذب لفتح الحسابات،والجذب للايداع والصرف والادخار وغيرها من اختيارات طلب المال والاستثمار والادخار،الواقع حينها تحتار ماذا تفعل؟ أتطلب قرض ام تودع اموالك ان كان لديك اموال ام تستثمرها بأحد صنوف الاستثمار المعروضه ام تطلب مساعدة وربما فعلا يأخذك الفضول وتجرب فعلا وسط هذا الاغراء من الخدمات طلب مساعدة مصرفية ما ، حينها تشعر أمام عبارات الجذب المتنوعه أنك عبرت المانش في تلك الانظمه المصرفيه منها :
تفضل بطلبك للحصول علي تمويل طلب شراء بيت
آفتح حسابك الاستثماري والادخاري في دقائق
اشتري سيارتك الجديدة واحصل علي مزايا التقسيط علي عشر سنوات
احصل علي بطاقتك الائتمانيه واستلم هدايا واستفد من عروضنا الكثيره ،
واحيانا كثيرة تجد الرد الآلي للبنك او المصرف يقتحمك وانت تصفح الموقع ويسألك عما تريد وماذا تطلب ويعرض مساعدتة لك (شبيك لبيك ..بنكك وملك أيديك .!)
الواقع تشعر في حيرة امام بحر او محيط من نظام نقدي ومصرفي "بحر عسل أو طحينة".!،كما نقول بالمثل المصري (يعملوا لك البحر طحينة) ،
،ومؤخرا حصلتُ علي حكم من محكمة في مدينة عربية شهيره في بلد عربي واسلامي عريق ومضمون الحكم الحصول علي مستحقاتي بموجب شيك مصرفي مسحوب علي أحد البنوك العريقه في النظام المصرفي في تلك البلاد،وبعد معاناة في المحكمة أخير استلمت فعلا الشيك ورحت لصرفه من البنك المسحوب عليه الشيك، قيل لي ان تاريخ هويتك الوطنية لاتسمح بصرف الشيك ،رحت وأحضرت جوازي المصري الاصيل الساري المفعول والذي يثبت هويتي المصرية الاصيلة مثله و"يخرم عين التخين" في هذا العالم،ووقفت في طابور طويل لصرف الشيك في فرع آخر من فروع نفس البنك،وطلب موظف (التيلر) الاثبات فابرزت له الجواز وبداخله الهوية ، قال باسماً ساخرا هه..هه :
- يكفي الهوية ولكن هويتك غير صالحة لصرف ذلك الشيك !،
قلت : في جواز سفر مصري دولي صالح يقدم في المطارات الدولية ونعبر به أعالي البحار والمحيطات قال الموظف بغضب :
- للأسف المطلوب هنا هي الهوية الوطنية وهويتك غير صالحة .!، وأدار وجهه عني ونادي علي من خلفي في الطابور تعال يا ..!
اختصرت الموضوع ورحت علي مدير فرع آخر ومُقدما اطلعته علي ماحدث لي في فرع آخر واطلع علي الشيك وأوراقي الثبوتية وقال :
- الشيك هذا ما ينصرف .! إنزعجنا جميعاً من ردة فعل المدير فكان يصحبني وقتئذِ ابني محمد ( ذو السابعة عشر من العمر) وصديق لي يؤزارني في الموضوع وسألت المدير :
كيف ماينصرف سعادة المدير .! الشيك صادر من هيئة قضائية محمكمة معروفه قال :
أدري ولكن الشيك هذا مشروط ولابد ان يودع في حسابك في البنك .!
- قلت ليس لي حساب ، ولكن ممكن حضرتك تفتح حساب .
- قال :لايمكن فتحة إلا بالهوية حسب التعليمات ،وقلت ونحن نحترم التعليمات ،ولكن سألت المدير والحل من وجهة نظر حضرتك؟ من فضلك انصحنا,..ساعدنا ،
وقال المدير:
وقال المدير:
-ممكن تودعه في حساب البنك الذي تملك فيه حساب ، ولكن لن يمكنك صرفه .!؟ تلك هي النصيحة الطيبه .! يعني أودعه ساعدتك وأفضل اغني جنبه وابكي علي "اموالي"
،احترت وسطرت رسالة اليكترونية لمؤسسة النقد المنظمة لهذا النظام المصرفي، وسطرت خطابا آخر للادارة العامه للبنك ، والاولي لم اتلقي منها رد كسائر الانظمه الحكوميه أما البنك فوردني اتصال طيب في مساء اليوم التالي ومن خلفه شخص مبارك ونصحني الشخص ممثل خدمات عملاء هذا البنك كما عرفني بنفسه بـ خلاصة القول حيث قال:
- احسن تطلع بـ هذا الشيك علي بلدك مصر وتعمل به مطالبة .!؟ وسألتة :
- من اي في جهة في مصر اعمل المطالبة ؟كما تعرف يا سعادة ممثل خدمات العملاء انت تعرف مصر كبيره وبها ملايين المنشآت والهيئات وعشرات ملايين الناس وقال :
- لا أدري من أين .!؟ ولكن ممكن تاخد الشيك معاك وتطلع بيه علي هناك وتسأل بأه .! والواقع أن تلك نصيحه أسداها الي أكثر من مسؤول بنكي في ذات البنك كما نصحني بها مدير مكتب مدير المحكمة التي حصلت منها علي الشيك عندما طالبت مقابلة فضيلة القاضي مدير المحكمة بشأن ذات الموضوع وتعذر فضيلتة من لقائي.!
وحقيقةً كنت قد أشركت ممثل قنصليتنا العمالي والرجل تفضل مشكوراً وقد نصحني فخامتة باستشارة والاتصال بـ محامي(خاص) ولا داعي لسرد مافعله المحامي أو أستخدام لفظاً خارجاً، وعدت لسعادة القنصل ونصحني مجددا ان أسافر بأولادي طبعاً الي وطني مصر واعمل توكيل في الشهر العقاري واوثقه من الخارجية وارسلة الي احد معارفي يكون موجود يتولي صرف الشيك الذي لا"يصرف" !
"خد بال سعادتك" انت صاحب الشيء وطلعت ونزلت ورحت وجئت و..ولم تتمكن بحيل عدة من استلامه وكيف الحال لو وكلت أحدا غيرك لاستلام اموالك وحاجتك .!
!وأيضاً أشار علي احد مساعدي القنصل بعمل توكيل من القنصلية وتوثيقه من خارجية البلاد وسأتمكن به من استلام اموالي ، وسعدت بهذا الاقتراح ، وبالفعل رحت وتزاحمت منذ الصباح الباكر مره في القنصلية ويوم آخر في الخارجية ، وعملت التوكيل باسم صديق لي وكلفتة أي التوكيل ماكلفته من مال ،ورحنا علي عدد من فروع البنك للصرف ،وتلقينا ماتلقينا من ردود واتهامات !،فأحد مسؤولي الفروع اتهمني بـ"التحايل" و"اللف" علي الاجراءات والقوانين.! والواقع كنت قد تواصلتا بالايميل مع عدد من البنوك المصرية عن امكانية صرف شيك ولا اجابة مقنعة من أي منهم بشأن صرف واستلام قيمة الشيك .! ومازلت وأولادي مكبلين بالنفقات ومحاطين بالتحذيرات ، ولاحياة لمن تنادي لانظمة الطحينة المصرفية العربية .!
والله المستعان
الصورة المرفقه مستعارة من أحد المواقع .
تعليقات
إرسال تعليق