الموظف الكَحَيانْ قصه بقلم /أشرف عمر

انزعجتُ من صمتْ أختي (سهام) لعدة أيام حينما أشارت عليَّ بخطبة زميلتي (نرجس)، والواقع أن نرجس زميلة جامعية لي وتخرجنا معنا، وبالمصادفة التحقنا بالعمل بإدارة نفس الجامعة التي تخرجنا فيها، وتوثقت علاقتنا عندما توظفنا، ونرجس إنسانة رشيقة أنيقة لطيفة وعلى خلق وقدر من الجمال، وهي ذات صفات يتمناها أي رجل في شريكة حياته، وربما تزيد عني في المستوى العائلي، ولكنها إنسانة متحضرة متفتحة مما لمستُ من تعاملها معي، فهي تتعاون معي في تغطية إحدانا للآخر في الغياب أو التأخير عن العمل! وفي إحدي زيارات أختي الكبرى سهام لي في عملي تعرفت على نرجس وصارتا صديقتين، وأخيرًا قررتُ أن أعرف الرد الواضح على موضوعي فرُحتُ على منزل أختي، وقابلني بترحاب يسين زوج أختي، وقد رأيتُ وجومًا وسكوتًا في وجه (سهام)، ولكن النتيجة كانت غير واضحة لي فسألتها: - إيه الأخبار!؟ - الأفضل أن تصرف نظر عن خطبة نرجس! - نعم!؟ كان ردًا صادمًا لي، فكل الدلائل تشير لانجذاب نرجس لي فماذا حدث!؟ وأضافت سهام: - كل شيء قسمة ونصيب وإن شاء الله يعوضك أفضل منها! ولم يرتح لي بال حتى أعرف الرد الواضح من نرجس التي صارت تبتعد عني وت...